لم تعد المقولة الإعلامية «لا أقدم من جريدة الأمس» سارية المفعول في وقتنا الحاضر، فما يكتب في الصحف قديماً غالباً ما يُنسى بغياب شمس ذلك اليوم، ومن لم يقرأ صحيفة اليوم يصعب عليه شراؤها في الغد، على عكس عصرنا الحالي، فالصحافة الإلكترونية خلدت ما يكتب في الصحف اليومية، ويمكن الاطلاع على صحف أي يوم يرغبه القارئ، بضغطة زر من محرك البحث، ومن هنا أصبحت مسؤولية الكتاب الصحفيين مضاعفةً، وفرصتهم لإيصال آرائهم إلى القراء كبيرة، وعليهم وضع ذلك في حسبانهم عند الكتابة.
أضف إلى ذلك أن المقال لم يعد حصراً على موقع الصحيفة، فما أن ينشر حتى تتصيده المنتديات الإلكترونية، كل في ما يخصه، فكثير من المنتديات يعتمد في مادته الإعلامية على ما يكتب في الصحف اليومية وما يرد عليها من ردود القراء.
كما أن المنتديات ليست المحطة الأخيرة في رحلة المقال عبر الشبكة العنكبوتية، بل يتداوله القراء عبر البريد الإلكتروني حتى قد يصل إلى أماكن لا يتوقعها الكاتب، فما يكتب في الصحف المحلية، قد يصبح عالمياً وقد يلاقي من ردود الأفعال ما قد يؤثر على العلاقات الدولية!!
أمر آخر يدعو الكتاب الصحفيين لضرورة العناية بما يكتبون، وهو أثر الكلمة المكتوبة تربوياً، فالانتشار الواسع عبر الإنترنت قد يترك أثراً، أو يرسخ قيماً، تحاول المناهج الدراسية ترسيخها لسنوات.
وقد يترك المقال صدى أكبر مما توقعه الكاتب، أو على العكس من ذلك، فقد يبحث الكاتب في موضوع معين يرى أهميته حتى يحصل على أحدث الدراسات وآخر الإحصائيات، لكنه يفاجأ بضعف تفاعل القراء من خلال قلة الردود على ذلك المقال، وأنا عادة أستشف رأي القراء بما أكتب من خلال الردود عبر البريد الإلكتروني فلم يعتد قراء عكاظ على كتابة آرائهم عبر موقع الصحيفة الإلكتروني وهذا ما لاحظته ليس على مقالاتي فقط لكن من خلال مقالات عدد من الكتاب، بخلاف صحف أخرى محلية خصصت جوائز لكتاب الردود المتابعين مما شجع الكثير من القراء على متابعة مقالاتهم والتعليق عليها، وردود القراء هي الطاقة التي يستمد الكاتب منها استمراره في الكتابة واختيار ما يهم القراء من موضوعات.
إن أمانة الكلمة لم تعد قاصرة على الكاتب فقط وإن كان هو من يبادر بقولها، لكن المشرفين على المنتديات الإلكترونية وأصحاب البريد الإلكتروني يشاركون الكاتب حمل الأمانة، فالكلمة المنقولة عبر الإنترنت يحمل تبعاتها كل من تداولها، إن سلباً أو إيجاباً، كما يتحمل القارئ جزءاً من الأمانة عند كتابته تعليقاً على مقال يسيء إلى الكاتب بغير وجه حق.
وأنا لا أدعو إلى مجاملة الكاتب لكنني أقصد من ذلك عدم تأويل ما يكتب وفقاً لهوى القارئ وتحميل الكلمة أكبر من معناها، وهو ما يحدث غالباً من المتطرفين، أياً كانت توجهاتهم، وليعلم من يكتب من الكتاب أو القراء أن كلماته قد تلقى صدى غير متوقع أثناء رحلتها عبر الإنترنت فليفكر في ذلك وليزن كلماته قبل الكتابة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
أضف إلى ذلك أن المقال لم يعد حصراً على موقع الصحيفة، فما أن ينشر حتى تتصيده المنتديات الإلكترونية، كل في ما يخصه، فكثير من المنتديات يعتمد في مادته الإعلامية على ما يكتب في الصحف اليومية وما يرد عليها من ردود القراء.
كما أن المنتديات ليست المحطة الأخيرة في رحلة المقال عبر الشبكة العنكبوتية، بل يتداوله القراء عبر البريد الإلكتروني حتى قد يصل إلى أماكن لا يتوقعها الكاتب، فما يكتب في الصحف المحلية، قد يصبح عالمياً وقد يلاقي من ردود الأفعال ما قد يؤثر على العلاقات الدولية!!
أمر آخر يدعو الكتاب الصحفيين لضرورة العناية بما يكتبون، وهو أثر الكلمة المكتوبة تربوياً، فالانتشار الواسع عبر الإنترنت قد يترك أثراً، أو يرسخ قيماً، تحاول المناهج الدراسية ترسيخها لسنوات.
وقد يترك المقال صدى أكبر مما توقعه الكاتب، أو على العكس من ذلك، فقد يبحث الكاتب في موضوع معين يرى أهميته حتى يحصل على أحدث الدراسات وآخر الإحصائيات، لكنه يفاجأ بضعف تفاعل القراء من خلال قلة الردود على ذلك المقال، وأنا عادة أستشف رأي القراء بما أكتب من خلال الردود عبر البريد الإلكتروني فلم يعتد قراء عكاظ على كتابة آرائهم عبر موقع الصحيفة الإلكتروني وهذا ما لاحظته ليس على مقالاتي فقط لكن من خلال مقالات عدد من الكتاب، بخلاف صحف أخرى محلية خصصت جوائز لكتاب الردود المتابعين مما شجع الكثير من القراء على متابعة مقالاتهم والتعليق عليها، وردود القراء هي الطاقة التي يستمد الكاتب منها استمراره في الكتابة واختيار ما يهم القراء من موضوعات.
إن أمانة الكلمة لم تعد قاصرة على الكاتب فقط وإن كان هو من يبادر بقولها، لكن المشرفين على المنتديات الإلكترونية وأصحاب البريد الإلكتروني يشاركون الكاتب حمل الأمانة، فالكلمة المنقولة عبر الإنترنت يحمل تبعاتها كل من تداولها، إن سلباً أو إيجاباً، كما يتحمل القارئ جزءاً من الأمانة عند كتابته تعليقاً على مقال يسيء إلى الكاتب بغير وجه حق.
وأنا لا أدعو إلى مجاملة الكاتب لكنني أقصد من ذلك عدم تأويل ما يكتب وفقاً لهوى القارئ وتحميل الكلمة أكبر من معناها، وهو ما يحدث غالباً من المتطرفين، أياً كانت توجهاتهم، وليعلم من يكتب من الكتاب أو القراء أن كلماته قد تلقى صدى غير متوقع أثناء رحلتها عبر الإنترنت فليفكر في ذلك وليزن كلماته قبل الكتابة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة